التقنية الحيوية في صناعة الملابس

كيف يمكن لشركات مثل Zara أو H&M أن تستفيد من الأحياء التركيبية؟ وما هو تأثير التكنولوجيا الحيوية على صناعة الملابس؟!
 
في عام 1873، كانت الطريقة الوحيدة لصبغ الجينز هي الصبغة المستخرجة من نبات النيلة الزرقاء، لكن هذه الصبغة الطبيعية لم تستمر طويلًا وبدأنا في استبدالها بصبغة مصنّعة.
من السهل إنتاج هذه الصبغات المصنعة بكميات أكبر وألوان أزهى من مثيلاتها الطبيعية.. لكنها مع الأسف تتسبب في تلوث أكثر ومواد خطيرة على البيئة والإنسان.
البكتيريا يمكن أن يتم استخدامها لتصنيع صبغات الملاببس كبديل للصبغات الصناعية
مشكلة الصبغات الصناعية تلك كبيرة للغاية. الأنهار اللي تبدو زرقاء على الخريطة، ليس من الطبيعي أن تكون زرقاء في الحقيقة! لكن وبكل أسف حصل هذا في بعض أجزاء العالم، منها على سبيل المثال نهر اللؤلؤ في الصين، نتيجة المخلفات الناتجة عن صناعة الجينز الأزرق وغيره من المنسوجات!

لهذا، ومنذ سنوات بدأ التفكير في طرق لحل مشكلة التلوث هذه بدون التضحية بالجينز وغيره من الملابس الملونة.
وهنا تأتي الأحياء التركيبية بحلول مبتكرة.. منها استخدام الكائنات الدقيقة (وما تنتجه من إنزيمات) في تكسير هذه الصبغات بدلًا من التخلص منها في المجاري المائية. قامت عدد من الفرق التي شاركت في المسابقة الدولية للهندسة الوراثية iGEM بالعمل على هذا الحل.
مثل فريق Saint Joseph عام 2019 وفريق SHSBNU قبلها عام 2018.

هناك حلول أخرى مختلفة قليلًا، مثل الاعتماد على صبغات قابلة للتحلل من البداية، وهذا يكون عن طريق تعديل وهندسة البكتيريا حتى تنتج الصبغات الطبيعية التي كان يتم استخدامها من قبل لكن هذه المرة بكميات أكبر وفي وقت أسرع.
ومثال على ذلك شركة Huue. وشركة Colorifix . الشركتان اعتمدا على صبغات مُخَلَّقة/ مصنّعة بيولوجيًا!

الأحياء التركيبية ومجال التقنية الحيوية عمومًا يقدم حلولًا رائعة للمشاكل التي تواجه الصناعات المختلفة. 
التقنية الحيوية في طريقها أن تكون مؤثرة في كل مجالات الحياة.